الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

احترام المعلم

احترام المعلم
 
 
; هم سراج العباد و عماد البلاد
; يجب على طلابهم الدعاء لهم و الثناء عليهم وأحترامهم لتكبدهمالمشقة معهم
O هذا الأدب قد جاء ما يدلل عليه من الكتاب و السنة و فعل السلف الصالح



1. (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ) فهذا دليل على رفعة الله لأهل العلم .



2. لقوله صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه ) رواه الترمذي.



3. حديث الرسول صلى الله عليه و سلم تعلموا العلم وتعلموا له السكينة والوقار وتواضعوا لمن تتعلمون منه)



4. والسلف كانوا يبالغون في احترام معلميهم وشيوخهم :

ü يقول شعبة بن الحجاج : ما سمعت من أحد حديثاًإلا كنت له عبدا ً

ü ابن عباس : معلم الناس الخير تستغفر له الحيتان في البحر

ü وكان ابن عباس يذهب لزيد بن ثابت ويجلس عند بابه احتراماً له وتوقيراً ولايطرق عليه الباب حتى يخرج ،فإذا خرج امسك بذلول ناقته أو راكبه فيقول ثابت ( يا ابن عم رسول الله ،هل أمرتني فأتيك ؟) فقال :هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا .

ü هـــــــــــم زينة الدنـــيا وبهجتها وهم لها عمد ممدود الطلب

تحيا بهم كل أرض ينزلون بـــها كأنهم لبقاع الارض أمطـــار

ü روي عن الامام يوسف القاضي أنه توفي والده وهو صغير فربته أمه فحرصاً منها على مصلحة ابنها أدخلته عندخياط حتى يتعلم الخياطة ويحصل كل يوم على دانق ( ريال واحد ) ،



وكان يذهب كل صباح إلى الخياط فى الكوفة ورأى مجموعة من الطلاب قد تحلقوا عند أبي حنيفة ، فأعجب الامام يوسف بالامام أبي حنيفة فجلس في مجلسه ولم يذهب للخياط واستمر يومان على هذه الحالة ، فذهب الخياط لأمه فأشتكى من إبنها وقال لها بانه سيقطع رزقه ، فذهبت له فوجدته في مجلس الامام أبا حنيفة ، فأخذت الولد من أذنه لتخرجه ،



فقال أبا حنيفة : يا أمرأة إني أرى في إبنك عقلاً – ذكاء – فدعيه يطلب العلم فسيأتي عليه يوماً يأكل الفالوذج بدهن الفستق(نوع من الحلوى) وهذه أكلة لا يأكلها سوى الخلفاء في ذاك الزمان ، فردت عليه : إنك شيخ خرف ، دع إبني هذا يكسب دانق كل يوم .



وفي الغد رجع الامام يوسف لمجلس الامام أبي حنيفة ولم يذهب للخياط ، فسأل الامام ابي حنيفة الامام يوسف : كم يعطيك الخياط ؟

فقال : يعطيني دانق كل يوم . قال له : أنا أعطيك ثلاثين درهماً .

فكان من أنجب تلاميذ ابى حنيفوة هو و الشيبانى.

فلما جاء زمن هارون الرشيد عين أبي يوسف قاضي القضاة، وجلس مرة مع الرشيد على مائدة الطعام ، فقدم له الرشيد مجموعة من الأطعمة ومنها الفالوذج بدهن الفستق ، فتحدرت من عيني أبي يوسف دمعتين فسأله فقص عليه قصته ، فقال الرشيد : رحم الله أبا حنيفة كان ينظر بعين عقله ، لا بعين رأسه ، حقاً إن العلم ليرفع صاحبه في الدنيا والآخرة .

وقال الامام ابو يوسف : لو كنت كما أرادت أمي لكنت خياطاً لكن شاء الله لي أن أكون عالماً أجالس الخلفاء وآكل على موائدهم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق